= عبد الله بن إسحاق العطار، عن خالد بن حمزة ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قلت: لم أجد الحديث في "كشف الأستار" ولعله في مسنده.
وللحديث شواهد في القصاص من الظالمين يوم القيامة، وبعضها في الصحيحين ومنها ما يلي:
١ - حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "من كانت له مظلمة لأخيه في عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه.
أخرجه البخاري كما في الفتح (٥/ ١٢١: ٢٤٤٩)، كتاب المظالم، باب من كانت له مظلمة عند الرجل، وفي الرقاق (١١/ ٤٩٢: ٦٥٣٤)، كتاب الرقاق، باب القصاص يوم القيامة.
والترمذي (٢٤١٩)، كتاب القيامة، باب ما جاء في شأن الحساب والقصاص والطيالسي في مسنده (٢٣٢٧).
٢ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثم طرح في النار".
أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (٤/ ١٩٩٧: ٢٥٨١)، كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم.
فالخلاصة أن حديث الباب ضعيف بإسناد مسدّد بسبب الإنقطاع، ولكن معناه صحيح، ومتنه يرتقي بهذه الشواهد إلى الصحيح لغيره، والله أعلم.