أخرجه أبو يعلى في مسنده (٧/ ٧٨: ٤٠٠٦)، وفي المقصد العلي (ق ١٧٩). ولفظه:"يعرض أهل النار يوم القيامة صفوفًا، فيمر بهم المؤمنون، فيرى الرجل من أهل النار الرجل من المؤمنين قد عرفه في الدنيا، فيقول: يا فلان! أما تذكر يوم استعنتني في حاجة كذا وكذا؟ قال: فيذكر ذلك المؤمن فيعرفه، فيشفع له إلى ربه، فيشفعه فيه".
وأخرجه هنَّاد بن السري في الزهد (١/ ١٤٢: ١٨٧)، حدَّثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، به ولفظه: "يصف أهل الجنة والنار يوم القيامة صفوفًا، فيمر بهم الرجل من أهل الجنة ... فذكره بنحوه.
وأخرجه ابن ماجه في السنن (٢/ ١٢١٥)، كتاب الأدب، باب فضل صدقة الماء، من طريق وكيع.
وأخرجه البغوي في شرح السُنَّة (١٥/ ١٨٤: ٤٣٥٢)، من طريق أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، به، بنحوه.
فالخلاصة أن مدار هذه الطرق جميعها على يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف، وبه أعلّه البوصيري في الإِتحاف كما تقدم، والشيخ الألباني في الضعيفة (١/ ١٣٠: ٩٣).
وله طريق آخر عن أنس رضي الله عنه.
أخرجه البيهقي كما في النهاية لابن كثير (ص ٣٣٦)، والبغوي في شرح السُنَّة (١٥/ ١٨٥)، من طريق أحمد بن عمران الأخنسي، سمعت أبا بكر بن عياش، يحدَّث عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إذا كان يوم القيامة جمع الله سبحانه أهل الجنة صفوفًا وأهل النار صفوفًا، فينظر الرجل عن صفوف أهل النار =