وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن أبي الجدعاء قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمتي أَكْثَرُ من بني تميم " قلنا: سواك يا رسول الله؟ قال: سواي.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٣/ ٤٦٩، ٤٧٠، ٥/ ٣٦٦)، والدارمي (٢/ ٣٢٨)، في الرقاق، والترمذي (٢٤٣٨)، كتاب صفة القيامة باب ١٢، وابن ماجه في الزهد (٤٣١٦)، باب ذكر الشفاعة، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٦)، وابن خزيمة في التوحيد (ص ٣١٣)، والحاكم (١/ ٧٠ و ٧١)، كلهم من طرق عن خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قال: جلست إلى رهط أنا رابعهم بإيلياء، فقال أحدهم: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ... فذكره.
وفي آخره: قلت: أنت سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: نعم، فلما قام، قلت: من هذا؟ قالوا: أبن الجدعاء، أو ابن أبي الجدعاء، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح غريب).
قلت: هذا إسناد صحيح رواته ثقات، وصححه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي.
وعليه فإن حديث الباب بهذا الشاهد يرتقي إلى الحسن لغيره، والله أعلم.