= المنذري في الترغيب (٣/ ٢١٠)، وعزاه للبيهقي في البعث والنشور.
قلت: لم أجده في مكارم الأخلاق المطبوع ولا في البعث والنشور المطبوع.
فالخلاصة أن الحديث مداره على عباد بن شيبة وهو منكر الحديث.
ومعناه صحيح ورد في أحاديث أخرى صحيحة، وقد بوّب الإِمام البخاري في صحيحه كما في الفتح (٥/ ١٢٠)، بقوله:(باب عفو المظلوم) واستشهد ببعض الآيات ولم يورد فيه حديثًا، ومن الآيات ما يلي:
أما الأحاديث التي تشهد لمعنى الحديث فمنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا شتم أبا بكر والنبي -صلى الله عليه وسلم-،جالس فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجب ويبتسم، فلما أكثر ردّ عليه بعض قوله، فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم-وقام، فلحقه أبو بكر فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت، قال: إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال: "يا أبا بكر! ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عَزَّ وَجَلَّ إلَّا أعز الله بها نصره ... الحديث.
أخرجه الإِمام أحمد (٢/ ٤٣٦)، عن يحيى، عن ابن عجلان قال: ثنا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، به. =