للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= فيفتح له، فإذا رآه خرَّ له (قال سلمة أراه قال: ساجدًا) فيقول: ارفع رأسك فإنما أنا قَيِّمُكَ وكلت بأمرك، فيتبعه ويقفو أثره، فستخف الحوراء العجلة ... الحديث بمعنى حديث الباب مع بعض الزيادات.

قلت: إسناده ضعيف، فيه أبو معاذ البصري، وهو سليمان بن أرقم، قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٢٥٠/ ٢٥٣٢): "ضعيف".

وقال الحافظ ابن كثير بعد ذكره في التفسير: "هذا حديث غريب، وكأنه مرسل".

وقال في "النهاية في الفتن والملاحم" بعد ذكره: "وقد رويناه، في الجعديات من كلام علي موقوفًا عليه وهو أشبه بالصحة".

الطريق الثانية: أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة، كما في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص ١٩٨)، حدَّثني محمَّد بن عباد بن موسى العكلي، حدَّثنا يحيى بن سليم الطائفي، حدَّثنا إسماعيل بن موسى المكي، حدَّثني أبو عبد الله، أنه سمع الضحاك بن مزاحم يحدَّث عن الحارث الأعور، عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فذكره بنحو ما تقدم من حديث علي مرفوعًا.

قلت: إسناده ضعيف، فيه محمَّد بن عباد العكلي، ويحيى بن سليم الطائفي، والحارث الأعور وكلهم ضعفاء.

وقال ابن القيم بعد ذكره: "هذا حديث غريب، وفي إسناده ضعف، وفي رفعه نظر، والمعروف أنه موقوف على علي رضي الله عنه".

فجملة القول أن هذا الحديث حسن لذاته، وهو موقوف علي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وحكمه حكم المرفوع، وأما الطرق التي ورد فيها التصريح بالرفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنها كلها ضعيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>