ذكره البوصيري (الإتحاف ١/ ١٤٩أ)، كتاب المساجد، باب فضل من بني لله مسجدًا، وعزاه لمسدد، وقال: ضعيف لجهالة التابعي. اهـ.
وذكره البخاري تعليقًا -كما قال الحافظ- (١/ ٥٣٩)، كتاب الصلاة، باب بنيان المسجد، ولفظه:(وقال أنس: يَتَبَاهَوْنَ بِهَا ثُمَّ لَا يَعْمُرُونَهَا إلَّا قَلِيلًا).
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٠٩)، كتاب الصلوات، في زينة المساجد وما جاء فيها، من طريق ابن علية به، دون ذكر القصة، ولفظه:(كان يقال: ليأتين عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَبْنُونَ الْمَسَاجِدَ يَتَبَاهَوْنَ بِهَا ولا يعمرونها إلَّا قليلًا).
وروى ابن خزيمة (٢/ ٢٨١: ١٣٢١)، كتاب الصلاة، جماع أبواب فضائل المساجد وبنائها، باب كراهة التباهي في بناء المساجد وترك عمارتها بالعبادة فيها.
والبغوي في شرح السنة (٢/ ٣٥١: ٤٦٦)، كتاب الصلاة، باب ثواب من بني مسجدًا، من طريق سعيد بن عامر الضُّبَعي، حدثنا صالح بن رستم، قال: قال أبو قلابة الجرمي: غدونا مع أنس إلى الزاوية، فحضرت صلاة الصبح، فمررنا بمسجد، فقال أنس: لو صلينا في هذا المسجد. فقال بعض القوم: حتى نأتي المسجد الآخر. فقال أنس: أي مسجد؟ قالوا مسجد أحدث الآن. فقال أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، قال:" سيأتي على أمتي زمان يتباهون في المساجد ولا يعمرونها إلَّا قليلًا"، هذا لفظ البغوي. قال ابن خزيمة: الزاوية قصر من البصرة على شبه من فرسخين. اهـ.
ورواه أبو يعلى في مسنده (٥/ ١٩٩: ٢٨١٧)، ومن طريقه الحافظ في تغليق التعليق (٢/ ٢٣٦) من طريق يونس بن بكير، حدثنا صالح بن رستم، به نحوه.=