لم أجده في مسند أبي يعلى المطبوع، ولا في المقصد العلي، ولعله في مسنده الكبير، وأخرجه البزّار كما في الكشف (٤/ ٢٠٠: ٣٥٣٢)، والحسن بن عرفة في جزئه (ص ٥٣: ٢٢)، والحسين المروزي في زيادات الزهد لابن المبارك (ص ١٤٥٢)، وأبو نعيم في صفة الجنة (ص ٣٤١)، والبيهقي في البعث والنشور (ص ٣١٨)، وابن أبي الدنيا كما في الترغيب (٤/ ٥٢٧).
كلهم من طريق خلف بن خليفة به بنحوه.
وقال البزّار:"لا نعلم رواه إلَّا ابن مسعود، ولا له عنه إلَّا هَذَا الطَّرِيقِ: وَحُمَيْدٌ هُوَ ابْنُ عَطَاءٍ كُوفِيٌّ، وليس بحميد المكي الذي روى عن مجاهد، ولا نعلمه يروى إلَّا عن عبد الله بن الحارث".
قلت: الحديث ذكره ابن حجر في الفتح (٦/ ٣٧٤)، وعزاه للترمذي، ولم أجده فيه، فلعله وَهِمَ رحمه الله، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٨/ ١٠)، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا وابن مردويه.
وجملة القول أن الحديث مداره في هذه الطرق على حميد بن عطاء الأعرج وهو تروك.
وله شاهد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه موقوفًا عليه قال:"إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطير من طيور الجنة، فيقع في يده منفلقًا نضجًا".