= (ص ٣٨٦)(ولم أجده في الكشف)، وابن حبّان كما في الإِحسان (١٦/ ٤٦٩: ٧٤٣٩)، والضياء المقدسي في صفة الجنة كما في التفسير لابن كثير (٤/ ١١٨)، وأبو نعيم في صفة الجنة (ص ٢٨٣)، وفي أخبار أصبهان (١/ ٢٨٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٨٢)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص ١١٥).
كلهم من طرق عن محمَّد بن يوسف الفريابي به، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وأقرهما الشيخ الألباني في الصحيحة (ص ١٣٣٦).
وأما حديث أبي أحمد الزبيري: فقد أخرجه الطبري في تفسيره (ص ٦٧٥١).
وأما حديث عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي: فقد أخرجه الحاكم (١/ ٨٢، ٨٣)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ١٤٦: ٨٣٦) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي به.
قلت: مما سبق يتبين أن الوجهين كليهما صحيح، ثابت، فالحديث روى موقوفًا ومرفوعًا من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
وله شاهد من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك، ليقولون: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: "أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا".
أخرجه البخاري مع الفتح (١٣/ ٤٩٦: ٧٥١٨)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع أهل الجنة وأخرجه أيضًا برقم (ص ٦٥٤٩)، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار.
ومسلم في صحيحه (ص ٢٨٢٩) في الجنة، ونعيمها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة، وأحمد في المسند (٣/ ٨٨)، وابن المبارك في الزهد برواية نعيم بن حماد (ص ٤٣٠)، والترمذي (ص ٢٥٥٥)، في صفة الجنة باب (١٨)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٢)، وفي صفة الجنة (ص ٢٨٢).