٢ - لم أجد من ذكر لطلحة بن عبيد الله بن كريز رواية عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، ولعل هذا هو ما عناه الحافظ بقوله: هذا منقطع. اهـ.
ولأنه روي من طريقين عن ابن إسحاق، عن طلحة، عن رجل من أهل المدينة -وفي رواية من أهل مكة- فكانه هو الواسطة بين طلحة وأبي أيوب رضي الله عنه، وقد أورد الإِمام أحمد هذا الحديث في مسند أبي أيوب الأنصاري، رغم أنه في روايته عن رجل من أهل مكة من قريش، فكانه استأنس بهذه الرواية التي بين أيدينا، فتكون هنا منقطعة كما قال الحافظ إذ إنه سقط منها رجل وهو الذي قيل عنه إنه من أهل مكة، أو كما في الثانية: من أهل المدينة.
٣ - الاختلاف على محمد بن إسحاق في إسناد هذا الحديث، فقد رواه أبو معاوية -كما هنا- فقال: حدثنا ابن إِسْحَاقَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كريز، عن أبي أيوب الأنصاري.
ورواه يزيد بن هارون فقال: حدثنا ابن إِسْحَاقَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كريز، عن رجل من أهل المدينة وستأتي هذه الرواية برقم (٣٥٨).
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، قالا: حدثنا محمد بن عبيد، ثنا ابن إِسْحَاقَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كريز، عن رجل من أهل مكة من قريش -وقد سبق ذكر هذه الرواية في التخريج-.
لذا فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا.
وله شواهد مرفوعة لا تخلو من مقال. منها:
١ - عن رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:" إذا وجد أحدكم القملة في ثوبه فليصرّها، ولا يلقيها في المسجد" هذا لفظ أحمد. ولابن أبي شيبة: "إذا=