ذكره الهيثمي (بغية الباحث ص ١٨٤: ١٢٩)، وقد تصحف فيه (أبو الأسود) إلى (أبي الأشعث)، لكن المحقق عدلها على الصواب، والذي يظهر لي أن الخطأ في ذلك وقع في مسند الحارث بن أبي أسامة رحمه الله، فإما أن يكون منه، أو من النساخ بعده، لاتفاق الهيثمي، وابن حجر، والبوصيري، على هذا النقل منه كما أسلفنا. ويرجح كونه من النساخ أن أبا نعيم رواه من طريق أبي بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، به. على الصواب، والله أعلم.
وذكره البوصيري (الإتحاف ١/ ١٥٨ ب)، كتاب المساجد، باب النهي عن البصاق في المسجد واقامة الحدود، وعزاه للحارث، وقال -معلقًا على هذا الحديث والذي قبله-: إسناد حديث جبير ضعيف من الطريقين معًا، الأولى: لتدليس ابن إسحاق، والثاني: لضعف الواقدي. اهـ.
ورواه البزار، كما في كشف الأستار (٢/ ٢٢٢: ١٥٦٥)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٩: ١٥٩٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ق ١٢٠)، وابن حزم في المحلى ١١/ ١٢٣)، من طرق عن محمد بن عمر الواقدي، ثنا إسحاق بن حازم، عن أبي الأسود، به، مثله.
وهو عند أبي نعيم من طريق أبي بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد بن عمر الواقدي، به.=