وذكره البوصيري (الإتحاف ١/ ١٥٩ أ)، كتاب المساجد، باب لزوم المساجد والجلوس فيها، وعزاه لأبي داود الطيالسي، وقال: هذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن أبي حميد. اهـ.
ورواه عبد الرزاق (١/ ٥٢١: ١٩٩٤)، كتاب الصلاة، باب شهود الجماعة، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢٠٣) في ترجمة محمد بن أبي حميد، من طريق محمد بن أبي حميد، قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن -وعند ابن عدي: سمعت- أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الرباط: الصلاة بعد الصلاة، ولزوم مجالس الذكر، ما من عبد يصلي ثم يجلس في مجلسه، إلَّا صلت عليه الملائكة حتى يحدث" هذا لفظ عبد الرزاق. ولفظ ابن عدي:"إن الرباط أفضل الرباط: انتظار الصلاة بعد الصلاة، ولزوم مجالس أهل الذكر، وما من عبد مؤمن يصلي في مسجد ثم يجلس في مجلسه إلَّا صلت عليه الملائكة مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ أو يقوم".
وروى مسلم (١/ ٢١٩: ٢٥١)، كتاب الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره؛ والترمذي (١/ ٧٢، ٧٣: ٥١، ٥٢)، أبواب الطهارة، باب ما جاء في إسباغ الوضوء؛ والنسائي (١/ ٨٩: ١٤٣)، كتاب الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء؛ ومالك في الموطأ (١/ ١٦١)، كتاب قصر الصلاة في السفر، باب انتظار الصلاة والمشي إليها.
من طرق عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال:" ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ "قالوا: بلى يا رسول الله. قال:"إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذالكم الرباط". =