= طريق محمد بن أبي حميد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فلا أدري هل لمحمد فيه شيخان، أو أن ذلك من تخليطاته.
لذا فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، إلَّا أن بعض هذا الحديث قد صح مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، من غير هذا الطريق -كما سبق بيان ذلك في التخريج-.
أما قوله:(ولزوم مجالس الذكر)، فقد جاءت أحاديث صحيحة تشهد له، منها:
١ - عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ... الحديث بطوله".
٢ - وعن الأغر أبي مسلم، أنه قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، أنهما شهدا على النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنَّهُ قَالَ:" لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل، إلَّا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".
رواه مسلم (٤/ ٢٠٧٤: ٢٧٠٠)؛ والترمذي (٥/ ٤٥٩: ٣٣٧٨)؛ وابن ماجه (٢/ ١٢٤٥: ٣٧٩١)؛ وابن أبي شيبة (١٠/ ٣٠٧: ٩٥٢٤)؛ وأحمد (٣/ ٩٢).