= من طرق عن ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"لا يوطن الرجل المساجد ... الحديث" بنحوه دون قوله:"فيحبسه عنها مرض أو علة" فليس عند أحد منهم.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد خالف الليث بن سعد ابن أبي ذئب، فرواه عن المقبري، عن أبي عبيدة، عن سعيد بن يسار [لحدثناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عبيدة، عن سعيد بن يسار] أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-. اهـ. فذكر نحوه. ووافقه الذهبي.
قلت: ما بين المعقوفتين أفادني به شيخنا الدكتور محمود ميره من مخطوطات المستدرك، حيث إنه ساقط من المطبوع.
وحديث الليث بن سعد، رواه -أيضًا- أحمد (٢/ ٣٠٧، ٣٤٠، ٤٥٣)، وابن خزيمة (٢/ ٣٧٤: ١٤٩١)، كتاب الإمامة في الصلاة، باب ذكر فرح الرب تعالى بمشي عبده إلى المسجد متوضئًا.
من طرق عنه، به.
قال العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند (١٥/ ٢٠٤: ٨٠٥١). إسناده صحيح. أبو عبيدة لم أستطع تعيين من هو؟ ولكنه على كل حال من التابعين، فهو يروي هنا عن تابعي كبير، وهو سعيد بن يسار، ويروي عنه تابعي آخر وهو سعيد المقبري، والمقبري سمع من أبي هريرة، وسمع من أبيه أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة، وسمع من سعيد بن يسار عن أبي هريرة، وها هو ذا يروي ها هنا عن سعيد بن يسار بواسطة، وعن أبي هريرة بواسطتين. اهـ.
قلت: وقد حاولت جاهدًا معرفة أبي عبيدة هذا فلم أستطع.
وتصحيح الحديث قبل معرفته فيه بعد وإن كان تابعيًا، لأنه في حكم المجهول،=