= لكنه منقطع؛ لأن يزيد بن قسيط لم يدرك أبا الدرداء بل ولد قبل وفاته بسنتين، أو أكثر قليلًا. وله شواهد مرفوعة، وموقوفة، منها:
١ - عن أبي حميد -أو أبي أُسَيْدٍ-. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك.
رواه مسلم (١/ ٤٩٤: ٧١٣)، من طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو عوانة (١/ ٤١٤)، من طريقين عن ابن أبي مريم؛ والبيهقي (٢/ ٤٤١)، من طريق يحيى بن يحيى، كلاهما عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري، به.
قال مسلم: سمعت يحيى بن يحيى يقول: كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال. قال بلغني أن يحيى الحماني يقول: وأبي أسيد. اهـ.
ورواه مسلم -أيضًا- (١/ ٤٩٥: ٧١٣)، ولم يذكر لفظه وإنما أحال على حديث يحيى بن يحيى؛ وابن حبان (٣/ ٢٤٧: ٢٠٤٦)؛ وابن السني (ص ٨٠: ١٥٦)؛ وأبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث (ص ١٢١)؛ والبيهقي (٢/ ٤٤١)، من طرق عن بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، به، مثله، وزادوا في أوله -عدا مسلم-: (فليسلم) بعد قوله: (إذا دخل أحدكم المسجد). قال البيهقي: ولفظ التسليم فيه محفوظ. اهـ.
ورواه النسائي (٢/ ٥٣: ٧٢٩)؛ وفي عمل اليوم والليلة (ص ٢٢٠: ١٧٧)؛ وأحمد (٣/ ٤٩٧، ٥/ ٤٢٥)؛ وابن حبان (٣/ ٢٤٧: ٢٠٤٧)، من طرق عن أبي عامر العَقَدي، حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري، قال: سمعت أبا حميد، وأبا أسيد، به، فذكره بمثل لفظ مسلم.
ورواه الدارمي (٢/ ٢٩٣)، من طريق القعنبي، ثنا سليمان -يعني ابن=