للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وقال الهيثمي (المجمع ٢/ ٥٥): رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفي إسنادهما عباد بن كثير البصري، سكن مكة، ضعيف. اهـ.

وقال الحافظ (التلخيص ١/ ٢٧٨): إسناده ضعيف، ومعلول أيضًا. اهـ.

قلت: عباد بن كثير البصري، متروك. (التقريب ص ٢٩٠)، ولم يبين الحافظ علته، وأظنها المخالفة، فإن الناس يروون هذا الحديث عن أيوب، عن رجل، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وليس عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ثم وجدت الدارقطني قد نص على ذلك -كما تقدم في كلامه على حديث أبي سعيد- حيث قال: ومن قال فيه عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، فقد وهم. والصحيح عن أيوب، سمعه من أبي نعامة، لم يحفظ إسناده فأرسله. اهـ.

(د) وعن عطاء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلًا، نحوه.

رواه عبد الرزاق (١/ ٣٨٨: ١٥١٤)، من طريق ابن جريج، به. وقد قال أحمد: ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن، وعطاء بن أبي رباح. اهـ.

وقال ابن عبد البر: مراسيل عطاء والحسن لا يُحتجُّ بهما؛ لأنهما كانا يأخذان عن كل أحد. اهـ.

انظر: التمهيد (١/ ٣٠)؛ جامع التحصيل (ص ٧٩، ٨٧، ٩٠).

(هـ) وعن قتادة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلًا.

رواه عبد الرزاق (١/ ٣٨٨: ١٥١٧)،من طريق معمر، به. ولم يذكر متنه، وإنما قال: مثل ذلك -يعني حديث أبي سعيد-، وقد كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئًا، ويقول هو بمنزلة الريح، ويقول: هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه. اهـ.

(المراسيل لابن أبي حاتم ص ٣؛ جامع التحصيل ص ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>