للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولدى قراءتي في التواريخ التي خلفها كبار تلاميذه وهم الفاكهي، وأبو زرعة، ويعقوب بن سفيان، وقفت على جوانب متعددة اعتنى بها هذا الإمام تحملًا وأداة، فنقل عنه الفاكهي مباشرة في أكثر من (٥٢٦) موضعًا وأبو زرعة في حوالي مائة موضع، ويعقوب نحوا من أربعين، احتوت هذه النصوص التي نقلوها على جوانب متعددة لا تخضع في نوعيتها لتآليف المسانيد بل تخرج عن هذا إلى الجانب التاريخي وعليه فلا بد من وجود اهتمام خاص منه بهذا الجانب، ولا ندري إن كان هناك كتاب جمعها أو أنها نصوص نقلت عنه مشافهة وهو غالب الظن.

وبعد النظر في جملة كبيرة من هذه النصوص يمكنني أن أسجل هنا للقارىء أغلب المحاور الرئيسة التي تدور حولها هذه النقول:

١ - الكلام في الرواة جرحا وتعديلًا:

وأغلب ما وقفت عليه في هذا المجال ينقله عن شيخه سفيان بن عيينة وقد يخرج إلى غيره لكنه قليل جدًا، ولا ينفرد هو -فيما وقفت عليه- بالكلام على الرجال (١).

٢ - اهتمامه بتحديد أماكن الوفيات، وتاريخ الوفاة، وتاريخ قدوم الأئمة إلى مكة: وذلك ابتداء بالصحابة -رضي الله عنهم- كأبي الطفيل، وعبد الله وعتبة ابني مسعود، وعلي، وابنه الحسين، وغيرهم، وانتهاء بوفاة شيوخه أمثال الفضيل، وسفيان.

كما نقل تاريخ قدوم الأئمة إلى مكة كالزهري مثلًا، وما تم فيه، ومن لقيه (٢).


(١) انظر مثلًا: تاريخ أبي زرعة (١/ ٤٥٠، ٤٥١، ٥٠٦، ٥٠٧، ٦٥٦، ٦٥٧)؛ والمعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان (١/ ٦٢١، ٢/ ٢٠، ٢٣، ٢٤، ٢٥، ٢٨، ٥١، ٥٩، ٩٤، ٦٠٤، ٦١٦، ٦٨١، ٧٨٣، ٧٩٠، ٨٠٣، ٣/ ١٣٥).
(٢) انظر مثلًا: المعرفة والتاريخ (١/ ١٧٩، ١٨٥، ١٨٧، ٢٣٤، ٢/ ٥٥١، ٣/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>