= ورواه أحمد (٣/ ٣٢٦)؛ وابن خزيمة (٣/ ١٨: ١٥٣٥)، كتاب الصلاة، جماع أبواب قيام المأمومين خلف الإِمام، باب قيام الاثنين خلف الإِمام.
من طريق أبي بكر الحنفي، نا الضحاك بن عثمان، حدثني شرحبيل، وهو ابن سعد أبو سعد، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: (قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يُصَلِّي المغرب فجئته فقمت إلى جنبه عن يساره، فنهاني فجعلني عن يمينه، ثم جاء صاحب لي فصففنا خلفه، فصلى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في ثوب واحد مخالفًا بين طرفيه).
والضحاك بن عثمان، صدوق ربما وهم.
ورواه أحمد (٣/ ٤٢١)؛ والطبراني في الكبير (٢/ ٢٧٠: ٢١٣٧).
من طريق حسين بن محمد، ثنا أبوأويس -وسقطت لفظة:(أبو) من المسند- ثنا شرحبيل بن سعد، عن جبار بن صخر الأنصاري أحد بَنِي سَلَمَةَ قَالَ:(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، وهو بطريق مكة: من يسبقنا ... الحديث. وفيه: ثم قام يصلي فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فحولني عن يمينه فصلينا فلم يلبث يسيرًا أن جاء الناس).
هذا لفظ أحمد. ولفظ الطبراني:(صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأقامني عن يمينه).
قال الهيثمي (المجمع ٢/ ٩٥): وفيه شرحبيل بن سعد، وهو ضعيف. اهـ.
قلت: وأبو أويس: هو عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، صدوق، يهم. (التقريب ص ٣٠٩).
ومدار هذه الطرق كلها على شرحبيل بن سعد، وهو ضعيف، واختلط بأخرة، وقد اضطرب في هذا الحديث، فمرة يرويه عن جابر بن عبد الله، ومرة عن جبار بن صخر، ويزيد وينقص في ألفاظه -كما مر-.
وقد صح هذا الحديث -كما بَيَّن الحافظ-، من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما.=