للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وفيه أيضًا أبان بن أبي عياش، وهو متروك الحديث.

فهو بهذا الإسناد واهٍ بالمرة، ومخالف لرواية الثقات فإن الأحاديث من رواية أنس وغيره، جاءت بلفظ: (خمس وعشرين)، وفي حديث ابن عمر: (سبع وعشرين)، ولم يأت من طريق صحيح (أربع وعشرين).

وقد جاء عن أنس رضي الله عنه من طريق صالحة-كما مر في التخريج-بلفظ

(خمس وعشرين)، وهذا هو الموافق للأحاديث الصحيحة. انظر: حديث رقم (٤٠٠).

وروى عبد الرزاق (١/ ٥٢٣: ٢٠٠٢)، من طريق معمر، عمن سمع الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: (صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاة الرجل وحده أربعًا وعشرين صلاة".

وهذا مرسل وفيه انقطاع فلم يذكر معمر من حدثه.

وروى ابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٤٨٠)، من طريق أبي خالد الأحمر، عن داود، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: (فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده أربع وعشرون درجة).

وأبو خالد سليمان بن حيان، ثقة ربما وهم، وداود هو ابن أبي هند، ثقة متقن، ربما وهم. إذا حدث من حفظه. وهذه رواية موقرفة شاذة مخالفة لرواية الثقات عن أبي هريرة يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فلعل ذلك وهم من أحد هذين الثقتين. انظر: الحديث رقم (٤٠٠). وانظر: الفتح (٢/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>