قال ابن عيينة: فقدم علينا محمد بن عمرو فأتيته فسألته، فحدثني عن مليح بن عبد الله، عن أبي هريرة. قال أبي: فلو كان عند ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة موقوف. قال أبي: فلو كان عند ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة لم يحدث عن محمد بن عمرو، عن مليح، عن أبي هريرة. اهـ.
قلت: زهير بن عباد من شيوخ أبي حاتم فيبدو أنه سمعه منه.
وزهير وثقه أبو حاتم. لكن قال ابن حبان: يخطئ ويخالف. اهـ.
وضعفه ابن عبد البر. (الجرح ٣/ ٥٩١؛ الثقات ٨/ ٢٥٦؛ الميزان ٢/ ٨٣؛ اللسان ٢/ ٤٩٢).
وشيخه حفص بن ميسرة، ثقة ربما وهم. (التقريب ص ١٧٤).
وقال الدارقطني (العلل ٢/ ١٣٩ ب): وقال حفص بن ميسرة أبو عمر، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة. وهو وهم. والصواب قول بكر بن صدقة: عن ابن عجلان، عن محمد بن عمرو، عن مليح بن عبد اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وقال أيضًا: رواه ثابت بن يزيد أبو زيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة، موقوفًا.
ورواه حفص بن عمرو، عن مالك، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة، مرفوعًا.
وكذلك رواه عمرو بن جرير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-. وكلاهما وهم. اهـ.
قلت: الصواب عن مالك هو ما رواه في الموطأ -وقد سبق ذكره-.