= ٢ - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، صلَّى صلاة فقرأ فيها، فلُبِّس عليه، فلما انصرف قال لُأبي:"أصليت معنا"؟ قال: نعم، قال:"فما منعك"، زاد ابن حبان:"أن تفتحها علي" وكذلك الطبراني والبيهقي.
رواه أبو داود (١/ ٥٥٨: ٩٠٧) -لم يعطه المحقق رقمًا فأعطيته رقم سابقه-؛ وتمام في فوائده، كلما في الروض البسام (١/ ٣٢٩: ٣١١)، من طريق هشام بن إسماعيل العطار؛ وابن حبان (٤/ ٦: ٢٢٣٩)؛ والطبراني في الكبير (١٢/ ٣١٣: ١٣٢١٦)؛ والبيهقي (٣/ ٢١٢)، من طريق هشام بن عمار.
كلاهما عن محمد بن شعيب بن شابور، أخبرنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، به.
قال النووي (المجموع ٤/ ٢٤١): رواه أبو داود بإسناد صحيح كامل الصحة، وهو حديث صحيح. اهـ.
قلت: هشام بن إسماعيل العطار، ثقة فقيه عابد (التقريب ص ٥٧٢)؛ وهشام بن عمار، صدوق كَبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح (التقريب ص ٥٧٣)، وانظر: الميزان (٤/ ٣٠٢)؛ ومحمد بن شعيب، وعبد الله بن العلاء، كلاهما ثقة.
لكن قال ابن أبي حاتم (العلل ١/ ٧٧: ٢٠٧) سألت أبي عن حديث رواه هشام بن إسماعيل، عن محمد بن شعيب بن شابور، عن عبد الله بن العلاء بن زبر -تحرفت في الأصل إلى (زيد) -، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: أنه صلَّى فترك آية، فلما انصرف قال:"أفيكم أبي ... " وذكر الحديث. قال أبي: هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث في حديث. نظرت في بعض أصناف محمد بن شعيب فوجدت هذا الحديث: رواه محمد بن شعيب، عن محمد بن يزيد البصري، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، صلى فترك آية، هكذا مرسل. ورأيت بجنبه=