إسناده مُظلم، فيه محمد بن عثمان القرشي، وهو ضعيف. وشيخه مغلس الخراساني، مجهول. وشيخه أيوب بن يزيد، مجهول أيضًا. وشيخه أبو رزين إن لم يكن مسعود بن مالك -كما رجحت- فهو مجهول أيضًا.
لذا فالحديث بهذا الإسناد واهٍ.
وهذا المتن دون قوله:"الفلق جهنم" قد صح من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، إنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المعوذتين؟ قال عقبة: فأمَّنَا بهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الفجر -هذا أحد ألفاظ النسائي- وفي بعض ألفاظه النص على أن ذلك في السفر.
رواه أبو داود (٢/ ١٥٢: ١٤٦٢، ١٤٦٣)؛ والنسائي (٢/ ١٥٨: ٩٥٢، ٨/ ٢٥٢، ٢٥٣: ٥٤٣٤. ٥٤٣٥، ٥٤٣٦، ٥٤٣٧)؛ وابن أبي شيبة (١/ ٣٦٦)؛ وأحمد (٤/ ١٤٤، ١٤٩، ١٥٣)؛ وابن خزيمة (١/ ٢٦٦: ٥٣٤، ٥٣٥، ٥٣٦)؛ وابن حبان (٣/ ١٥١: ١٨١٥)؛ والحاكم (٢/ ٢٤٠)؛ والبيهقي (٢/ ٣٩٤). من طرق عن عقبة بن عامر منها:
١ - الثوري عن معاوية بن صالح، عن جبير بن نفير، عن أبيه، به.
وهذا إسناد حسن؛ معاوية بن صالح بن حُدَير ثقة، ربما وهم، وادعى بعضهم أن الثوري غَلِط في هذا الإسناد. وقد رد ذلك أبو حاتم وابن خزيمة. انظر: علل ابن أبي حاتم (٢/ ٦٠).=