= فرواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (٢/ ٢٩٢: ٢٥٠)؛ وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٣٥٢: ٢/ ٣٦٤).
من طريق عقيل بن يحيى، ثنا الطائي -شيخ قدم علينا أيام أبي داود- ثنا قيس، عن السدي، عن زيد بن وهب، حدثني وابصة بن معبد، أن رجلًا صلَّى خلف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحده، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلاته قال:"ألا دخلت في الصف، أو جذبت إليك رجلًا. أعد الصلاة".
قال أبو نعيم: قال أبو محمد -يعني أبا الشيخ الأصبهاني-: هذا الشيخ أراه يحيى بن عبدويه البغدادي، لأن هذا الحديث معروف به. اهـ.
قلت: ومن طريقه رواه بن الأعرابي في المعجم- كما في إرواء الغليل (٢/ ٣٢٦). قال الألباني: وهذا إسناد واهٍ أيضًا، قيس هو ابن الربيع، قال الحافظ: صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.
وبه أعله الحافظ في التلخيص (٢/ ٣٧).
قال الألباني: وإعلاله بالراوي عنه يحيى بن عبدويه أولى، فإنه وإن كان قد أثنى عليه أحمد، فقد قال فيه ابن معين: كذاب رجل سوء. وقال مرة: ليس بشيء. اهـ. انظر: ترجمته في تاريخ بغداد (١٤/ ١٦٥)؛ الميزان (٤/ ٣٩٤)، ولسان الميزان (٦/ ٢٦٨)؛ وتعجيل المنفعة (ص ٤٤٣).