وقد رواه الطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين (١/ ٥٦ ب)، كتاب الصلاة، باب في من نسي صلاة أو نام عنها.
من طريق موسى بن هارون، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا معاذ بن هشام به مثله.
قال الطبراني: لم يروه عن عامر إلا هشام، تفرد به معاذ. اهـ.
وروى أبو داود (٢/ ١٣٧: ١٤٣١)؛ والترمذي (٢/ ٣٣٠: ٤٦٥)؛ وابن ماجه (١/ ٣٧٥: ١١٨٨)؛ والدارقطني (٢/ ٢٢)؛ والحاكم (١/ ٣٠٢)؛ والبيهقي (٢/ ٤٨٠)، من طريق زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ من: "من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره" هذا لفظ أبي داود، وعند الباقين عدا الترمذي:"فليصله إذا أصبح أو ذكر".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، اهـ. ووافقه الذهبي. وقد أعله الترمذي بالإرسال، فرواه (٢/ ٣٣٠: ٤٦٦).
من طريق عبد الله بن زيد بن أسلم، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال:"من نام عن وتره فليصل إذا أصبح".
قال: وهذا أصح من الحديث الأول. اهـ.
ثم تكلم على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، راوي الحديث الأول عن أبيه وبين أنه ضعيف، وأن أخاه عبد الله ثقة، وقد أرسل الحديث.
لكن لم يروه من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم إلَّا الترمذي، وابن ماجه، ورواه الباقون من طريق عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، ثنا أبو غسان مُحَمَّدُ بْنُ مُطرّف، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، به.
وهذا سند رجاله ثقات لا مطعن فيهم.
وقد روى ابن ماجه عقب هذا الحديث حديث أبي سعيد الخدري، رفعه:"أوتروا قبل أن تصبحوا".=