= قلت: سقط من هذا السند الواسطة بين نعيم بن أبي هند، وصلة بن زفر، وهو ربعي بن حراش -كما في حديث الباب- ولم أجد من ذكر لنعيم رواية عن صلة بن زفر.
ورواه عبد الرزاق (٢/ ٤٢١: ٣٩٣٥)، كتاب الصلاة، باب الرجل يصلي في بيته ثم يدرك الجماعة؛ وابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٢٧٦)؛ وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٤٠١: ١١١٠)، كتاب المواقيت، ذكر المرء يصلي وحده المكتوبة ثم يدرك الجماعة.
من طرق عن سفيان الثوري، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ [سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ] عَنْ صلة بن زفر قال: (أعدت الصلوات كلها مع حذيفة، وشفع في المغرب بركعة) وهذا لفظ ابن أبي شيبة، وهو عند الباقين بلفظ مقارب.
ورواه علي بن الجعد في مسنده (٢/ ٨٧٤: ٢٤٥٠).
من طريق شريك، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ (سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ)، عَنْ صلة بن زفر قال:(دخلت مع حذيفة مسجدًا فأقيمت فيه صلاة الظهر، فصلى معهم وقد كان صلى، ودخلت معه مسجدًا فأقيمت [فيه] صلاة العصر فصلى معهم، وقد كان صلى، ودخلت معه مسجدًا فأقيمت فيه صلاة المغرب فصلى معهم، وقد كان صلى، ثم قام فشفع بركعة).
وجابر في هذين الإسنادين هو ابن يزيد الجعفي، وهو رافضي متروك الحديث. وكان يدلس.
وسعد بن عبيدة السلمي أبو حمزة الكوفي، روى عن عدد من الصحابة، وعنه جابر الجعفي، والحكم بن عتيبة، وزبيد اليامي، وغيرهم، وهو ثقة. انظر: تهذيب الكمال (١٠/ ٢٩٠).
وقد وقع في مصنف ابن أبي شيبة: سعيد بن عبيدة، وعند عبد الرزاق، وابن المنذر: سعيد بن عبيد، وعند علي بن الجعد: سعد بن عبيد، وفي نسخة: سعيد بن عبيدة.=