٢ - جاء فيه أنه قُرِى سنة (٣١٥ هـ) وهذا يُؤكد إنه للحفيد، إذ الجد تُوُفي سنة (٢٤٤هـ). ٣ - بلراسة شيوخه في الجزء، يتبين أنهم ليسوا من شيوخ أحمد بن منيع. ٤ - راوية الجزء -كما جاء على طرته- هو: أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزار، عن ابن مَنِيع مع أن راوية مسند أحمد بن مَنِيع هو إسحاق بن محمد بن جَمِيل كما سيأتي في الدراسة التفصيلية للمُسنَد. لهذه الأمور أقول: لعل حافظ الوقت الشيخ الألباني وَهِم في نسبة هذا الجزء لأحمد بن مَنِيع ولعل سبب وَهَمه، أن الكتاب يقول فيه راويه عند كل حديث: حدثنا ابن مَنِيع، فظن الشيخ أن المراد أحمد، وليس كذلك، بل إنهم يُطلِقون على الحفيد ابن مَنِيع نسبة إلى جده لأمه أحمد. ومِمّا يُؤكد وَهَم فضيلة الشيخ الألباني -عفا الله عنه- أنه ذَكَر أيضًا في مُنتَخَبِه لمخطوطات الظاهرية (ص ٢٣٧ رقم ٨٤٢): مُسند الحبّ بن الحبّ أسامة بن زيد لأبي القاسم البغوي، تحت رقم (حديث ٣٤٤ ق ١٤٣ - ١٥٣) في الظاهرية، فكما تلاحظ أنّه يَحمل نفس الرقم، الأمر الذي يُؤكد وَهَمه الأوّل عفا الله عنه، فلا يَضِيره ذلك -أطال الله في عمره- إذ لا عِصمة لأحدِ من البشر سوى الأنبياء، فمن الذي لا يَهِم، ولا يُخطِىء، ومَن نَحْن حتى نُخَطِّئه، ولكن كما قيل: لِكُلْ جَوادٍ كَبْوة ... بل كبَوَات.