= وكذا رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٩٦): باب من صلى خلف الصف وحده، فقال:
حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا المقدمي، قال: حدثني عمر بن علي، قال: ثنا ابن عجلان به لكن رفعه، وذكره بنحوه بلفظ الركوع دون التكبير.
وقد حسن الحافظ ابن حجر إسناده في فتح الباري. انظر (٢/ ٢٦٩).
وفيه عمر بن علي المقدمي: جعله الحافظ نفسه في الرابعة من المدلسين، وأهلها اتفق على أنه لا يقبل حديثهم ما لم يصرحوا بالسّماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل.
وقال أيضًا: ثقة مشهور، كان شديد الغلو في التدليس.
وانظر تعريف أهل التقديس (ص ١٢٣:١٣٠)، وطبقات ابن سعد (٧/ ٢٩١).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة (٢/ ٤٠٨: ٩٧٧) معلقًا على هذا الطريق:
(... قلت: وأنا أخشى أن يكون دلس في هذا الحديث عن بعض الضعفاء، حيث زاد الرفع، والمعروف أنه موقوف). اهـ.
لكن زيادة الرفع ليست تدليسًا بل التدليس حذف للراوي لضعفه أو لغير الضعف كصغر سنه ونحو ذلك. فالصواب أن يقول: إن هذا من وهم الثقة يرفع ما وقفه الأوثق منه.
كيف وقد صرح بالتحديث في حديث الباب.
وحديث الباب بطريق ابن أبي شيبة الذي تقدم، ذكره الألباني ورجح وقفه
- لكن يرى أن متنه لا يعمل به لوجود ما يعارضه وسيأتي بيان هذا إن شاء الله-.
وذكره البوصيري في إتحاف السادة المهرة (ق ٢٠٢/ ب): باب فيمن أدرك القوم ركوعًا، وقال: رواه مسدد، ورجاله ثقات. اهـ من المسندة، وفي المجردة أضاف قوله: موقوف. انظر (ق ٧٧/ ب).=