الحديث من طريق أحمد بن منيع "ضعيف الإسناد"، وذلك لحال الحجاج، وانقطاعه بينه وببن عامر؛ فقد عنعنه، وهو مدلس من الرابعة، وقد تقدم أن ليس له سماع من عامر.
لكنه بمتابعه -الذي أخرجه الإِمام أحمد- حسن لغيره.
وله شاهد بمعناه:
ففد أخرج الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٩٦): قال: حدثنا محمد ابن عمرو بن يونس السوسي الكوفي، قال: ثنا عبد الله بن نمير، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مثله، إلَّا أنه قال:"حتى يحاذي بهما فوق أذنيه".
فقوله (مثله): أي مثل حديث وائل بن حجر، فقد ساقه قبل ذلك، وفيه أن الرفع حيال أذنيه.
وقوله (فوق): يشهد للفظ المجاوزة الوارد في هذا الحديث.