= لكن قد صح متنه، من غير هذا الطريق، فقد أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (٥/ ٩٧) مع شرح النووي: قال مسلم رحمه الله: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا قتادة، وثابت، وحميد عن أنس أن رجلًا جاء فدخل الصف، وقد حَفَزَهُ النَّفَس، فَقَالَ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرمَّ القوم، فقال أيكم المتكلم بها، فإنه لم يقل بأسًا. فقال الرجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها. فقال: لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يرفعها".
وأرَمَّ قيل: سكت عامة، وقيل سكت من فَرَقٍ.
انظر: لسان العرب، مادة:(رم م).
وعليه فالحديث بشاهده يرتقي إلى الحسن لغيره.
ومن طريق أنس أخرجه أيضًا: عبد الرزاق في المصنف (٢/ ٧٧: ٢٥٦١)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٣٧: ٤٦٧)، والنسائي في المجتبي (٢/ ١٣٢ - ١٣٣)، وأبو داود في السنن (٤/ ٤٩٧ - ٤٩٨): مع بذل المجهود، وأبو عوانة في مستخرجه (٢/ ٩٩)، وأحمد في المسند (٣/ ١٠٦، ١٦٧، ١٨٨، ٢٥٢)، وأبو يعلى في المسند (٥/ ٢٩٤: ٢٩١٥)، (حس ٤١٤: ٣١٠٠)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (٢٦٨/ ٢٠٠١)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٠٧)، من حديث أبي ثعلبة الخشني، وعزاه للطبراني في معجمه "الأوسط" وقال: فيه محمد بن سنان الرهاوي.
ضعفه ابن معين، والبخاري، والنسائي. ووثقه ابن حبان. اهـ.