لكن قد صح مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه عند الطيالسي، وأحمد في مسنديهما، وفيه عندهما أن ذلك كان في سفر، وعند أحمد أنه كان في العشاء الآخرة.
وقال أبو داود الطيالسي رحمه الله:
حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت سمع البراء قَالَ:(كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في سفر، فقرأ في المغرب، في الركعة الثانية بالتين والزيتون). انظر: مسند الطيالسي (٩٩: ٧٣٣)، منحة المعبود (٩٤: ٤٠٩).
وفي مسند الإِمام أحمد (٤/ ٢٨٤):
ثنا بهز، ثنا شعبة به بنحوه إلا أنه قال: في العشاء الآخرة.
وقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف موقوفًا على عمر رضي الله عنه، وكانت القراءة فيه في الركعة الأولى وليس في الثانية قال:
عن الثوري، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قال: صلى بنا عمر بن الخطاب صلاة المغرب، فقرأ في الركعة الأولى "بالتين والزبتون وطور سنين" وفي الركعة الأخيرة "ألم تر، ولئيلاف" جميعًا.
وأبو إسحاق هو: السبيعي: مدلس من الثالثة فلا يقبل حديثه ما لم يصرح.
وانظر: تعريف التقديس (١٠١: ٩١). وقد عنعنه هنا فإسناده ضعيف.
أما كونه في صلاة الصبح فلم أقف على ما يشهد له خاصة.