= كنت في أمر الدنيا فتوح، وإذا كنت في أمر الاخرة فتمكث، وإذا هممت بخير فلا تؤخر، وإذا أتاك الشيطان وأنت تصلي، فقال: إنك ترائي، فزدها طولًا).
إِسناده صحيح.
وقد أخرج وكيع رحمه الله أثرًا عن عمر برقم (٢٦١)، بإِسناد صحيح، قال: حدثنا سُفْيَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قال: قال عمر رضي الله عنه:
"التؤدة في كل شيء خير، إلَّا ما كان في أمر الآخرة).
ولا يتعارض مع سابقه: فإن التؤدة مذمومة هنا قبل أن يشرع في الأمر الأخروي إذ فيه الحث على المبادرة، فإذا شرع في العمل تمكث فيه، وأطال واستزاد من الطاعة والأجر، ويؤيده قوله في حديث مسدد: "وإذا هممت بخير فلا تؤخره). وبنحو هذا أجاب المحقق الشيخ الفريوائي. انظر:(٢/ ٥٢٢).
وذكره البوصيري في الإِتحاف -المجردة (١: ق ٨٤) -، وقال: رواه مسدد والنسائي في الكبرى. اهـ.
وذكره الذهبي في السير في ترجمة الحارث، مختصرًا، وعزاه المحقق لتاريخ الإِسلام (٢/ ٢١٥).