= النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أترون هذا، من مات على هذا مات على غير ملة محمد، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع، لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، فماذا تغنيان عنه؟!، فأسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار، أتموا الركوع والسجود".
قال أبو صالح، فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أمراء الأجناد: عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة. كل هؤلاء سمعوه من النبي -صلى الله عليه وسلم-. اهـ. وفي هذا الطريق تصريح الوليد بالتحديث، وإسناده حسن.
والمزي في تهذيب الكمال (٢/ ٥٧٧) في ترجمة شرحبيل بن حسنة قال المزى: أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو القاسم بن بوش، قال أخبرنا:
أبو طالب بن يوسف، قال أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال أخبرنا أبو حفص الزيات، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا شيبة بن الأحنف الأوزاعي به بمثل لفظ ابن خزيمة، وفيه أيضًا تصريح الوليد بالتحديث.
وأخرج ابن ماجه بعضه (١/ ١٥٥: ٤٥٥): قال: حدثنا العباس بن عثمان، وعثمان بن إسماعيل الدمشقيان. قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا شيبة بن الأحنف، عن أبي سلام الأسود به قال: كل هؤلاء -أي أمراء الأجناد- سمعوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:":أتموا الوضوء، ويل للأعقاب من النار".
وذكره البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٦٦): باب غسل الأعقاب، وقال: هذا إِسناد حسن، ما علمت في رجاله ضعفًا. اهـ.
وذكره في المقصد العلي (١/ ٣٣٣ - ٣٣٤: ٢٧٩): باب فيمن لا يتم ركوعه ولا سجوده.
بطريق أبي يعلى: حدثنا داود بن رشيد فذكره به بمثله.=