حديث الباب إِسناده ضعيف لحال ابن معدان، ومحمد بن حمران.
وبهذا السياق لم أقف على متابع له ولا شاهد.
أما الدعاء في حد ذاته فقد صح قوله عنه دون تقييده بهذه الهيئة وهذا الوقت.
فقد روى الترمذي في جامعه (٥/ ٢٣٨: ٣٥٢٢): قال:
حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا معاذ بن معاذ عن أبي بن كعب: صاحب الحرير، حدثني شهر بن حوشب، قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله-صلى الله عليه وسلم- إذا كان عندك؟ قالت: كان كثر دعائه: (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ). قالت: قلت: يا رسول الله: ما كثر دعاءك: (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟)! قال: "يا أم سلمة: إنه ليس آدمي إلَّا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ"، فقال معاذ:(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا).
وقال: حديث حسن.
ومن طريقه أخرجه الإِمام أحمد في المسند. انظر:(٦/ ٣٠٢): قال:
ثنا هاشم، ثنا عبد الحميد قال: حدثني شهر بن حوشب به نحوه.
قلت: وهذا الإِسناد وإن كان فيه شهر بن حوشب، وهو صدوق كثير الإِرسال والأوهام. التقريب (٢٦٩: ٢٨٣).
إلَّا أن حديثه هذا قد رواه كثير من الأئمة، وخرجوه في كتبهم بما يشهد له ويترقى به إلى الصحيح لغيره.
وانظر على سبيل المثال: الشريعة للآجري (ص ٣١٦ - ٣١٨): باب الإِيمان=