هو كما قال البوصيري رحمه الله إِسناده ضعيف لحال عمر بن نبهان.
ولم أقف له على شاهد بهذا اللفظ.
وسورة الإِخلاص قد ثبت أنها تقرأ إذا أصبح وإذا أمسى، قال النووي في الأذكار ص (٨٦): (وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرها بالأسانيد الصحيحة عن عبد الله بن خبيب -بضم الخاء المعجمة- رضي الله عنه، قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي -صلى الله عليه وسلم- ليصلي لنا فأدركناه فقال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال:"قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات يكفيك من كل شيء" قال الترمذي حديث حسن صحيح). اهـ.
وروى الترمذي في جامعه بسند ضعيف جدًا: ما يشبه حديث الباب: انظر (٥/ ٥١٤: ٣٤٧٣).
(حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن الخليل بن مرة عن الأزهر بن عبد الله عن تميم الداري عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "من قال أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له إلهًا واحدًا أحدًا صمدًا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، ولم يكن له كفوًا أحد، عشر مرات، كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة.
ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث. قال محمد بن إسماعيل: هو منكر الحديث). اهـ.
قلت: وهو منقطع أيضًا بين أزهر وتميم. ومثل هذه المجازفات من تعليق الأجر العظيم على عمل يسير كهذا مما يشهد بان هذا الحديث إما غلط أو أن واضعه متعمد.