والبيهقي في الكبرى (٢/ ٣٢٣) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق، أنبأ العباس بن الفضل، ثنا يوسف بن موسى، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله في الرجل يقرأ السورة آخرها السجدة قال:"إن شاء ركع وإن شاء سجد".
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٨٦) بألفاظ متعددة عن ابن مسعود وعزاه للطبراني في الكبير قال:
وعن عبد الله بن مسعود:"أنه كان يسجد في النجم واقرأ باسم ربك الذي خلق". رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
وعنه قال:"من قرأ سورة الأعراف أو النجم أو اقرأ باسم ربك أو إذا السماء انشقت أو بني إسرائيل فشاء أن يركع بآخرهن ركع أجزأه سجود الركوع، وإن سجد فليضف إليها سورة أخرى".
وعنه قال:"من قرأ الأعراف والنجم واقرأ باسم ربك الذي خلق، فإِن شاء ركع بها وقد أجزأ عنه وإن شاء سجد ثم قام فقرأ السورة وسجد".
رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما ثقات إلَّا أنهما منقطعان بين إبراهيم وابن مسعود.
وعن ابن مسعود قال:"إذا كانت السجدة آخر السورة فاركع إن شئت أو اسجد فإِن السجدة مع الركعة".
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. اهـ. بتصرف.
وهو في المطبوع من المطالب (١/ ١٢٧: ٤٦٦) في الباب نفسه.
هذا فيما يتعلق بالشق الأول من الحديث.
أما قوله:(وإن شئت ... الحديث).
فإِن السجود في النجم قد أخرجه البخاري: انظر صحيحه مع الفتح (٢/ ٥٥٣):=