= (١/ ١١٩)، وقد أكثر الطحاوي عنه وكان راويًا حافظًا.
والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٢٣) قال: (أخبرنا أبو سعيد ابن أبي عمرو، ثنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي ثنا مسلم (ح وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة، أنبأ أبو علي حامد بن محمد الرفاء، أنبأ علي بن عبد العزيز، أنبأ مسلم بن. إبراهيم، ثنا عبد الله بن بكر المزني، ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "حدثني رجلان كلاهما خير مني -إن لم يكن أظنه قال: أبو بكر أو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فلا أدري من هو- أَنَّ أَحَدَهُمَا سَجَدَ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، وفي اقرأ باسم ربك الذي خلق.
قال وكان عبد الله بن مسعود: إذا قرأ النجم مع القوم سجد، وإذا قرأها في الصلاة. وكان ابن عمر: إذا وصل إليها قرآنا سجد، وإذا لم يصل إليها قرآنًا ركع.
وكان عثمان رضي الله عنه إذا قرأها سجد، ثم يقوم فيقرأ بالتين والزيتون أو سورة تشبهها. قال: وسجد بها النبي -صلى الله عليه وسلم-. وفي حديث البرتي: إِنْ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه). اهـ.
وأخرجه النسائي (٢/ ١٦١): بنحوه مختصرًا، قال: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا قرة بن خالد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: سجد أبو بكر وعمر رضي الله عنه في إذا السماء انشقت ومن هو خير منهما.
وفي (٢/ ١٦٢) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا المعتمر، عن قرة، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سجد أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما ومن هو خير منهما -صلى الله عليه وسلم- في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك.
وأصل هذين الحديثين موجود في الصحيحين وغيرهما: انظر صحيح البخاري مع الفتح (٢/ ٥٥٩)، وصحيح مسلم بشرح النووي (٥/ ٧٦ - ٧٨)، وجامع الترمذي (٢/ ٤٦٢)، وما بعدها (٥٧٣)، وسنن أبي داود مع العون (٤/ ٢٨٣) وما بعدها (١٣٩٤).=