= وغلط من ابن أبي ليلى رحمه الله، وقد أخرجه جمع من الأئمة وعلى رأسهم البخاري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، انظر صحيحه مع الفتح (٢/ ٥٥٦: ١٠٧٤)، دون قوله عشر مرات.
وقد أخرج الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٨) له طرقًا عدة عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنِ عطاء بن مينا عن أبي هريرة، ليس في شيء منها ابن أبي ليلى.
ومداره في الطرق التي تقدمت في تخريجه عليه.
ومجرد السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} قد مضى ما يشهد له، وكذا ما تقدم عند البخاري، والطحاوي وغيرهما.
أما كونه عشر مرات فهذا ما لم أجد ما يشهد له.
وطريقه عند أبي يعلى إضافة إلى ما تقدم من علله عند ابن أبي شيبة فإِن فيه سقطًا كما تقدم. فإِسناده عنده ضعيف أيضًا.
وبشواهده يرتقي دون قوله عشر مرات إلى الحسن لغيره.
وانظر في شواهده: صحيح مسلم بشرح النووي (٥/ ٧٦)، سنن النسائي (٢/ ١٦١)، وجامع الترمذي (٢/ ٤٦٢: ٥٧٣)، والكبرى للبيهقي (٢/ ٣١٥)، وغيرها.