للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان يلقب شهاب الدين، ويُكنى أبا الفضل، كناه بذلك أبوه كما ذكر هو في (إنباء الغُمر) في ترجمة والده، فقال: "وأحفظ منه أنه قال: كنية ولدي أحمد: أبو الفضل" (١). وكناه شيخه العراقي (أبا العباس)، وكذا كناه غيره.

وكناه بعضهم (أبا جعفر)، وهو شذوذ (٢).

لكن تكنية أبيه له بـ (أبي الفضل) هي التي كانت معتمدة لديه وغالبة عليه، وأصبحت لصيقة اسمه في ترجمته لنفسه وفي تراجم سواه له. ويبدو أنها كانت محببة إليه، حتى إنه ألف كتاباً سقاه (القصد الأحمد بمن كنيته أبو الفضل واسمه أحمد) (٣).

وأمّا شهرته بـ (ابن حجر) -بفتح الحاء المهملة والجيم بعدها راء-، فقد قال السخاوي: "اختلف هل هو اسم أو لقب؟، فقيل: هو لقب لأحمد الأعلى في نسبه، وقيل: بل هو اسم لوالد أحمد المشار إليه، وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في جواب استدعاء منظوم بقوله:

من أحمد بن علي بن محمد ... بن محمد بن علي الكناني المحتدِ

ولجدّ جدّ أبيه أحمد لقّبوا ... حجراً وقيل بل اسم والد أحمد (٤)

وقد رجّح السخاوي أنه لقب لبعض آبائه، وجزم به الشوكاني قائلاً: " ... المعروف بابن حجر، وهو لقب لبعض آبائه" (٥).

* * *


(١) انظر: نظم العقيان (ص ٤٥)؛ والبدر الطالع (١/ ٨٧).
(٢) إنباء الغُمر (١/ ١٧٥)، وذلك تشبهاً ببعض قضاة مكة.
(٣) الجواهر والدرر، للسخاوي (١/ ١٤٧).
(٤) انظر: ابن حجر مؤرخاً (ص ١٥).
(٥) انظر: الجواهر والدرر (١/ ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>