حدثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن حصين، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنة فقد أفلح ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك". اهـ.
ومن حديث ابن عباس أيضًا قال الطحاوي (٢/ ٨٩):
حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا اسد. بن موسى، ثنا محمد بن حازم، عن مسلم بن كيسان الْأَعْوَرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما بنحو اللفظ السابق عن ابن عمرو، وزاد في آخره:
"إني لأصلي وأنام، وأصوم وأفطر، فمن رغب عن سنتي فليس مني". اهـ. وبنحو لفظ مسدد قال:
حدثنا روح بن الفرج، ثنا يوسف بن عدي، ثنا عبيدة بن حميد النحوي، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا ويجيى بن جعدة عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: قيل: يا رسول الله: "إن مولاة لبني عبد المطلب ... " ثم ذكر مثله، وزاد "ومن يرغب عن سنتي فليس مني". اهـ.
وفي الرويات السابقة (شِرَّة): وهي النشاط والرغبة. اهـ. النهاية (٢/ ٤٥٨).
و"الفترة" هي حال السكون والتقليل من العبادات والمجاهدات. اهـ. النهاية (٣/ ٤٠٨).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه. انظر: الإحسان (١/ ١٠٧: ١١) ذكر إثبات الفلاح لمن كان شِرته إلى سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: قال:
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو خثيمة قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو به بمثل اللفظ (٣) والذي تقدم عند الطحاوي من طريق إبراهيم بن مرزوق، أي=