للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابن عباس، قال: "كانت مولاة للنبي -صلى الله عليه وسلم- تصوم النهار، وتقوم الليل، قيل له: إنها تصوم النهار، وتقوم الليل فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن لكل عمل شِرَّة، والشرة إلى فترة فمن كانت فترته إلى سنتي نقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك نقد ضل". اهـ.

ثم قال الحافظ:

قال البزار: لا نعلمه إلَّا عن ابن عباس، وليس له إلَّا هذا الطريق بهذا اللفظ، تفرد به مسلم.

قال الشيخ: رجاله رجال الصحيح.

قلت: كلا بل مسلم هو ابن كيسان الأعور: ضعيف جدًا. اهـ.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد من حديث ابن عباس: في باب الاقتصار في العمل والدوام عليه: بمثل لفظ البزار ثم قال:

(رواه البزار ورجاله رجال الصحيح). اهـ.

واستدرك الحافظ عليه هذا الإطلاق.

وقال الفلاس: متروك الحديث.

وتعقب الحافظ ابن حجر على الحافظ الهيثمي هو الصواب، ويبدو أن الحافظ الهيثمي إنما قال: (رجاله رجال الصحيح) ظنًا منه أن مسلمًا هو ابن عمران البَطِين أبو عبد الله الكوفي، وهذا ثقة أخرج له الستة، وله رواية عن مجاهد بن جبر. انظر: التقريب (٥٣٠: ٦٦٣٨)، وتهذيب الكمال (٣/ ١٣٢٦).

والرواية التي تقدمت عند الطحاوي، جاء فيها باسمه ولقبه: مسلم بن كيسان الأعور، وسبق الحافظ إلى الجزم بأنه الملائي ابن كيسان -إضافة إلى ما عند الطحاوي- أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه حيث:

ذكره ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٤٣ - ١٤٤: ١٩٢٧): قال:

(سألت أبي عن حديث رواه حصين عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن=

<<  <  ج: ص:  >  >>