= عروة بن النزال، عن معاذ بن جبل قال: أقبلنا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَزْوَةٍ تبوك ... إلى أن قال: "أولا أدلك على أبواب الجنة: الصوم جنة، والصدقة برهان، وقيام الرجل في جوف الليل يكفر الخطيئة، وتلا هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}. اهـ.
وأشبه الألفاظ بلفظ أبي يعلى:
ما أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٨٧): قال:
حدثنا الحسين بن علي التميمي قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: ثنا العلاء بن سالم الرواس قال: ثنا أبو بدر قال: ثنا زياد بن خيثمة قال: ثنا ابن أبجر عن مجاهد عن ابن عباس، قَالَ:
ذَكَرَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قيام الليل وفاضت عيناه، فقرأ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}.
وإنما أخرته لانه جاء عن ابن عباس وإلا فهو أقرب الألفاظ لحديث الباب.
وقال في الدر المنثور (٥/ ١٧٠):
أخرجه أحمد، والترمذي وصححه، والنسائي، وابن ماجه، وابن نصر في الصلاة، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في الشعب. وانظر الفتوحات الربانية لابن علان (٦/ ٣٥٨)، والفتح السماوي رقم (٧٩٩).
وهو في المطبوع من المطالب (١/ ١٤١: ٥١٣): بمثله في الباب نفسه وعزاه لأبي يعلى.