ومداره فيما تقدم على أبي شيبة وهو متروك الحديث، وعليه فالحديث ضعيف جدًا.
وثمة آثار موقوفة على عمر رضي الله عنه فيها أن الناس كانوا يصلون في زمانه عشرين ركعة: فقد:
أخرج علي بن الجعد في مسنده (٢/ ١٠٠٩: ٢٩٢٦): قال: أنا ابن أبي ذئب عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يزيد قال:"كانوا يقومون على عهد عمر في شهر رمضان بعشرين ركعة، وإن كانوا ليقرؤون بالمئين من القرآن". وبرقم (٢٩٢٧): أنا ابن أبي ذئب عن يزيد بن السائب قال: "كانوا يتوكؤون على عصيهم من شدة القيام في عهد عمر رضي الله عنه في رمضان). يزيد بن خصيفة، ثقة، والسائب بن يزيد صحابي صغير، -على ما قرره الحافظ في التقريب-، وقد ذكر النووي هذا الأثر في الخلاصة (ق ٨١/ ب) وقال رواه البيهقي بإِسناد صحيح. اهـ. وفي حال يزيد بن خصيفة رجح الحافظ توثيقه في التقريب لكن نبه الشيخ الألباني في رسالته في "صلاة التراويح" إلى شيء يتعلق بحاله فقال (ص ٤٩): معلقًا على هذا الأثر:
(قلت: هذا الطريق بلفظ العشرين هي عمدة من ذهب إلى مشروعية العشرين في صلاة التراويح، وظاهر إِسناده الصحة، ولهذا صححه بعضهم، ولكن له علة تمنع القول بصحته، وتجعله ضعيفًا منكرًا، وبيان ذلك من وجوه:
الأول: أن ابن خصيفة هذا وإن كان ثقة فقد قال فيه الإِمام أحمد في رواية عنه "منكر الحديث" ولهذا أورده الذهبي في الميزان، ففي قول أحمد هذا إشارة إلى أن ابن خصيفة قد ينفرد مما لم يروه الثقات، فمثله يرد حديثه إذا خالف من هو أحفظ=