ما أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢/ ٥٧٥: ٤٥١٧): قال:
أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
(رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يصلي على ظهر راحلته في كل جهة".
وعنده عدة آثار عن غيره. انظر:(٢/ ٥٧٥): وما بعدها في باب صلاة التطوع على الدابة.
وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٤٩٦): باب من كان يصلي على راحلته حيثما توجهت به: قال:
حدثنا عبد الأعلى -أو حدثت عنه- عن معمر به نحوه باختلاف يسير.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٢٨): عن ابن عمر: قال الطحاوي:
حدثنا يونس، قال: أنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، به نحوه مرفوعًا، وزاد "ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة".
وهو في المطبوع من المطالب (١/ ١٤٦: ٥٣٧): صلاة التطوع على الراحلة: قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بن الزبير، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: قَدِمْتُ مَعَ الزُّبَيْرِ من الشَّامَ مِنْ غَزْوَةِ الْيَرْمُوكِ فَكُنْتُ أَرَاهُ يُصَلِّي على راحلته حيثما توجهت". اهـ.
وعزاه لمسدد.
وفيه مثل ما في الإِتحاف من استبدال الزهري بالزبير، وهو الصواب، ولا يمكن أن يكون الزهرى قد شهد اليرموك فإنها كانت في السنة الرابعة عشرة والزهري ولد سنة (٥٠) على أقل تقدير، وعليه فما ورد في النسخ الأربع يبدو أنه تصحيف من الزبير إلى الزهري.