= "لقد رأيتنا ليلة البدر، وما منا إنسان إلا نائم إلا رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فإِنه كان يصلي إلى شجرة، ويدعو حتى أصبح، وما كان منا فارس يوم بدر غير المقداد بن الأسود".
وأبو إسحاق السَّبيعي وإن كان مدلسًا من الثالثة إلا أنه صرح بالسماع في الطريق الثاني كما ترى، ورواية شعبة عنه صحيحة.
فإسناده صحيح.
وذكره المزي في تحفة الأشراف (٧/ ٣٥٧: ١٠٠٦١): في مسند علي رضي الله عنه بلفظ: "لقد رأيتنا ليلة بدر، وما فينا إنسان إلا نائم، إلا رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فإِنه كان يصلي إلى سحره ويدعو حتى أصبح".
وعزاه للنسائي في الكبرى (ك الصلاة).
وسنده عند النسائي: محمد بن المثنى، عن محمد، عن شعبة، عن أبي إسحاق به.
وسنده كما نرى مثل السند الثاني عند أحمد ولفظه نحوه.
وانظر البداية والنهاية (٣/ ٢٦٧)، وذكره في ص (٢٧٧) مطولًا، في أحداث غزوة بدر الكبرى.