للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وقد أشار إلى هذا الطريق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تحقيقه للترمذي (٢/ ٢٩٣ ح ٩) وقال: وهذا إِسناد صحيح. اهـ.

قلت: فيه عنعنة مكحول عن عنبسة، بل إرساله فإِنه لم يسمع منه.

وانظر: تحفة التحصيل (ق ١٨٧/ ب)، وجامع التحصيل (٢٨٥/ ٧٩٦). وقال محقق معجم الطبراني الكبير (٢٣/ ٢٣٤): (وأعل بالانقطاع لأن مكحولًا لم يسمع من عنبسة، وأجيب بأن دحيمًا أثبت سماعه منه، وهو أعرف بحديث الشاميين، وعلى كل للحديث شواهد فهو صحيح بشواهده). اهـ.

قلت: سماع مكحول عن عنبسة غير ثابت، ولا يصح له فيما يظهر لي، وإن كان دحيمًا قد أثبته وهو يعرف حديث الشاميين، فإِن هشام بن عمار قد نفاه وهو شامي بل دمشقي أيضًا، يضاف إليه نفي البخاري، وأبي زرعة وغيرهما لسماعه منه.

هذا مع أن كون الحديث صحيحًا بشواهده أمر ظاهر.

وقد توبع مكحول عليه عن عنبسة.

انظر: مثلًا ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ٢٣٧: ٤٥٩): قال:

حدثنا يحيى بن عبد الباقي، ثنا محمد بن عوف، ثنا الربيع بن روح، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله البصري، عن أبيه، عن عبد الله بن المهاجر، عن عنبسة بن أبي سفيان قال: حدثتني أم حبيبة فذكره.

وهذا الطريق وإن كان فيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف عن غير أهل الشام، فإِنه حسن لغيره بشواهده.

وللحديث طرق أخرى عن أم حبيبة أحدها معدود في عوالي الطبراني.

فقد أخرج في المعجم الكبير (٢٣/ ٢٣٣: ٤٤): قال:

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس عن محمد بن عبيد الله بن المهاجر، عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة مرفوعًا بلفظ "من صلى أربع ركعات قبل الظهر حرم الله عليه النار".=

<<  <  ج: ص:  >  >>