= أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين، قَالَ:"صلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- الظهر فقرأ رجل بسبح اسم ربك الأعلى، فلما صلَّى قال: "من قرأ بسبح اسم ربك الأعلى قال رجل: أنا. قال: قد علمت أن بعضهم خالجنيها". اهـ.
قلت: وما جاء في الطريق الأول -طريق شبابة- من إفراد (سورة الأعلى) بالوتر كما قال النسائي لم يتابعه عليه أحد، وما رواه يحيى بن سعيد لا علاقة له بالوتر، فافترقا من هذه الوجهة عن حديث الباب، ولهذا أورده الحافظ في الزوائد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٢٩٨) باب الوتر ما يقرأ فيه:
قال: حدثنا شباب قال: حدثنا شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عن عمران ابن الحصين رضي الله عنه به مختصرًا كلفظ النسائي الأول.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٩٠): باب الوتر: قال: حدثنا فهد قال: ثنا الحماني، قال: ثنا عباد بن العوام، عن الحجاج به نحو حديث الباب باختلاف يسير.
والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٢١٥: ٥٣٨): قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن أبي سمينة، ثنا عباد بن العوام (ح)، وحدثنا محمود بن محمد الواسطي، ثنا أبو الشعثاء علي بن الحسن، ثنا أبو خالد الأحمر: كلاهما:
عن الحجاج بن أرطاة، عن قتادة به نحوه.
وطريق شبابة الذي استغربه النسائي، أخرجه الطبراني أيضًا برقم (٥٣٧).
قال: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى به مثل لفظ النسائي.
والذهبي في السير (٨/ ٥١٢) قال: أخبرنا عبد الحافظ، أخبرنا موسى، أخبرنا ابن البناء، أخبرنا علي بن البُسْري، أخبرنا المخلِّص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن أبي سمينة، حدثنا عباد بن العوام به مثله.=