حديث الباب إِسناده ضعيف لانقطاعه بين أبي سلمة، والشعبي -صلى الله عليه وسلم- ويظهر أن هذا الحديث مما وهم فيه محمد بن عمرو: فرواه مرسلًا بلفظ "الدعاء"، وقد تقدم في ترجمته ما نقله ابن أبي خيثمة قال:
(سئل ابن معين عن محمد بن عمرو، فقال: ما زال الناس يتقون حديثه قيل له:
وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة). اهـ.
ولقد أدرك الحافظ -رحمه الله- فأودعه في باب صلاة الضحى مع أنه بلفظ الدعاء.
فالصورة الصحيحة لسنده ومتنه هي ما تقدم في تخريجه عند الحاكم، وغيره إلَّا أن يكون محمد بن عمرو قصد أن الدعاء من الصلاة فعبر به، وهو بعيد.