للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - وقال في سليمان بن عمرو النخعي: لا أرى في الدنيا أكذب منه (١).

٤ - محمد بن عمر الواقدي، هو عندي ممن يضع الحديث (٢).

٥ - وقال: أصح الأسانيد كلها: الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ (٣) -رَضِيَ اللَّهُ عنه-.

وغير ذلك كثير، وهو قليل إذا ما قيس بعلمه، وإمامته، وما ذلك، -والله أعلم- إلَّا لأنه لم يتهيأ له -فيما يبدو لي- من ينقل علمه من نجباء الطلبة، مثل ما تهيأ لغيره، كابن معين، وأحمد، وابن المديني، وغيرهم.

وكانت له آراؤه الخاصة في بعض المصطلحات الحديثية، كقوله في أكثر حديثه: (أخبرنا) (٤) ولا يقول: (حدثنا) إلَّا نادرًا، لأنه يرى أن (أخبرنا) أعم من (حدثنا)، فالأخيرة تختص عنده بما سمع من لفظ الشيخ. والجمهور على أنهما بمعنى (٥).

وغير ذلك من اختياراته في المناولة، والوجادة، وغيرها (٦).


(١) تاريخ بغداد (٩/ ٢٠).
(٢) الميزان (٣/ ٦٦٥).
(٣) معرفة علوم الحديث (ص ٥٤) الكفاية (ص ٣٩٧).
(٤) انظر صحيح مسلم (١/ ٢٤٠، ٢٥٧، ٢٥٩ ح (٢٩٢، ٣٢٣، ٣٣٠)) وغيرها كثير -وانظر المحقق من مسنده- وهو مسند عائشة رضي الله عنها فكل أحاديثه يبدؤها بـ (أخبرنا).
(٥) انظر: صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري (١/ ١٤٤، ١٤٥)، المحدث الفاصل (ص ٥١٧)، الكفاية (ص ٢٨٤)، الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع (ص ١٢٢).
(٦) انظر: ترجمته عند محقق مسند عائشة رض الله عنها -وهو جزء من مسنده الكبير-: الباب الثاني: الفصل الرابع (ص ١١٥ - ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>