= يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، لَا تَغْتَابُوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإِنه من يتتبع عورة أخيه يتتبع الله عورته ومن يتتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته".
ثم قال: رواه أبو يعلى الموصلي، ورواه أحمد بن حنبل، والحاكم، والبيهقي في الكبرى. اهـ.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٩٣): باب ما جاء في الغيبة والنميمة: من حديث البراء ثم قال: رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات. اهـ.
قلت: إلَّا مصعب بن سلام فهو صدوق له أوهام.
وهو في المطبوع من المطالب (١/ ١٦٨: ٦١٢): باب آداب الخطبة.
وفي (٢/ ٣٩٥: ٢٥٦٢): باب النهي عن الغيبة، وتتبع العورات من حديث البراء نحوه وعزاه لأبي يعلى.
وهذا الحديث رواه أصحاب السنن وغيرهم من غير حديث البراء رضي الله عنه من ذلك:
ما أخرجه الترمذي. انظر: جامعه (٤/ ٣٧٨: ٢٠٣٢): باب ما جاء في تعطيم المؤمن من حديث ابن عمر قال:
"صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المنير، فنادى بصوت رفيع، فقال: يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه ... الحديث".
وقال: حسن غريب لا نعرفه إلَّا من حديث الحسين بن واقد. اهـ.
قلت: وهو ثقة له أوهام. انظر: التقريب (١٦٩: ١٣٥٨)، وذكره ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٣٠٦)، ونقل عن أبيه ما يشعر بتضعيفه لهذا الإِسناد.
والإمام أحمد في المسند (٤/ ٤٢٤): من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: "نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أسمع العواتق فقال: يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه ... الحديث).
ومن حديث أبي برزة أيضًا أخرجه البيهقي. انظر: الكبرى (١٠/ ٢٤٧).=