للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى وَلَدِهَا، فَنَزَلَ إِلَيْهِ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، فَسَكَنَ، فَأَمَرَ بِهِ أَنْ "يُحْفَرَ (١) لَهُ، وَيُدْفَنَ".

[٣] وَرَوَاهُ (٢) أَبُو يَعْلَى: عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ "المَرَزُبْان" (٣)، عَنْ يحيى ابن أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: "فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ: رأيتُها قَدْ حُوِّلَتْ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا!؟، قَالُوا: جَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَحَوَّلُوهَا".

[٤] وَبِهِ (٤) عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ (٥)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي "كَرِبٍ" (٦) عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فذكر: نحوه بالزيادة (٧).


(١) في (مح)، (حس)، (ك): (أن يدفن، ويحفر له)، وما أثبته من (عم)، وهو أقوم للعبارة.
(٢) في (حس)، (ك): (رواه ...) بدون واو.
(٣) في (مح)، (حس): (الزبرقان)، وما أثبته من (عم)، (ك)، وكتب التراجم، وهو الصواب.
(٤) قول الحافظ (وبه) يعود الضمير فيه على الإِسناد المتقدم عند أبي يعلى، وهو: مَسْرُوقِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زائدة، وفي قول الحافظ: وَبِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ أَبِي إسحاق ... إلخ ابن أبي زائدة المقصود هنا هو: زكريا، والد يحيى، فله رواية عن أبي إسحاق وابن يحيى له رواية عنه، ولا يتأتى ليحيى أن يسمع من أبي إسحاق لأن أبا إسحاق توفي سنة (١٢٩)، وقيل قبل ذلك، ويحيى توفي سنة (١٨٣)، وقيل (١٨٤)، وقرر الذهبي في ترجمته من السير أنه عاش (٦٣) سنة، فعلى أكبر تقدير يكون عمره حين وفاة أبي إسحاق (٩) سنوات بل وقد يكون أقل، وليس من عادة الكوفيين أن يسمعوا أبناءهم الحديث في هذه السنن.
وقد عبر الحافظ بقوله: بن أبي زائدة، وهذا التعبير قابل لكون المراد الأب لا الإبن.
وقد يقال: لم لا يكون ابن إسحاق صاحب المغازي، ولا يكون أبا إسحاق السبيعي فإِنه ليحيى بن زكريا رواية عنه، وقد وقع في نسختين (ابن إسحاق).
قلت: قد وقع في مسند أبي يعلى، وزوائد الهيثمي (المقصد العلي)، واثنين من نسخ المطالب إحداهما هي الأصل: إنه أبو إسحاق، وأبو إسحاق له رواية عن (سعيد بن أبي كرب)، وكلاهما همدانيان، كوفيان، وابن إسحاق مدني هذا اضافة إلى وروده من طرق أخرى عن أبي إسحاق، في حين لم أقف عليه من رواية محمد صاحب المغازي، ولم أره مصرحًا في أحد أسانيده بأن تلميذ أبي إسحاق هنا هو يحيى، وان اعتبره بعض المحققين يحيى في حين يكون قد أثبت أن الشيخ هو أبو إسحاق السبيعي وينسبه، ولا أظنه ممكنًا.
فالذي يظهر لي والله أعلم خلاف هذا، كما تقدم، ثم وجدته في مسند أبي يعلى كما ذكرت.
فقد أخرج إِسناده كاملًا في (٢/ ٣٢٩: ١٠٦٨): من حديث جابر لكنه في مسند أبي سعيد، قال أبو يعلى: حدثنا مسروق بن المرزبان، حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق به.
وزكريا هو ابن أبي زائدة: خالد، ويقال: هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي، أبو يحيى الكوفي: ثقة، وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بآخره. اهـ. التقريب (٢١٦/ ٢٠٢٢)، توفي سنة بضع وأربعين ومائة. وتد وضعه الحافظ في الثانية من المدلسين فتدليسه محتمل، انظر: تعريف أهل التقديس (٦٢/ ٧٤).
(٥) هنا في (عم)، (ابن) بالنون.
(٦) هنا وقع في النسخ (كريب) بالتصغير، وما أثبته من كتب التراجم.
(٧) في (حس): سقط قوله: (بالزيادة).

<<  <  ج: ص:  >  >>