= حدثنا هشيم، قال أنا الحجاج به مرسلًا: عن أبي جعفر مرفوعًا، ولفظه قال:"كان يلبس برده الأحمر يوم الجمعة، ويعمّ يوم العيدين".
وعبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٠٣: ٥٣٣١): باب اللبوس يوم الجمعة: قال: عن ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن محمد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "كان يلبس في كل يوم عيد بُردًا له من حِبَرَة".
وجعفر بن محمد هو الصادق ابن الباقر صدوق فقيه إمام. وانظر: التقريب (١٤١/ ٩٥٠) وقد تابع حجاجًا عليه عن محمد بن علي لكنه أرسله، لكن الصحابي قد عرف وهو جابر -رضي الله عنه-.
ولفظه هنا يختلف فقال: بُرْدًا من حِبَرة: قال ابن الأثير:
(الحبير من البُرُود: ما كان مَوشِيًّا مخططًا، يقال بُردُ حَبِير، وبُردُ حِبَرة بوزن عِنَبه: على الوصف والإضافة، وهو بُرْد يَمانٍ، والجمع حِبَرٌ، وحِبَرَات). اهـ
قلت: أما اختصاصه بكونه أحمر فلم أقف عليه من غير طريق الحجاج.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (٢/ ق ٩٧/ أ): (ك) صلاة العيدين: باب الغسل والزينة للعيدين: من حديث جابر -رضي الله عنه- مثله ثم قال:(رواه مسدد، والحاكم، وعنه البيهقي، وفي سندهم الحجاج بن أرطأة، وسيأتي في باب لباس الأحمر). اهـ.
وأشار في كتاب الجمعة باب الزينة والطيب إلى وروده في العيدين.
وهو في المطبوع من المطالب (١/ ١٧١: ٦٢١): في باب الأمر بالتجمل للجمعة مثله، وعزاه لمسدد وقال: بضعف. اهـ.